responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 269


ومنها : قوله عليه السّلام حلال بين وحرام بين وشبهات بين ذلك فمن ترك الشبهات نجا من المحرمات [1] .
ومنها : قوله عليه السّلام جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا [2] : فإنه كأمثال ما مر قد تكرر منه عليه السّلام حتى سمعه أكثر الصحابة ولم يزل عدد رواته في ازدياد والأمثلة في هذا المعنى أكثر من أن تعد وتحصى .
ولو أردنا ذكر بعض أمثلة التواتر المعنوي الذي يدعون قلة واختصاصه بأصول الشرائع مع قلتها لطال الكلام وإن نازعوا في تواتر الأمثلة المذكورة نازعناهم فيما أقروا به من التواتر المعنوي فبأي وجه أثبتوا التواتر هناك أثبتناه هنا وإذا نازعهم منازع في تواتر الأول والوسط هناك فما أجابوا به فهو جوابنا بعينه أو ما هو أقوى منه .
ولكن نقول بطريق الإجمال ان العقل يجزم بعد تبليغ الآثار بان الرسول صلى اللَّه عليه وآله كان في نهاية الحكمة والعصمة والشفقة على الأمة والحرص على تبليغ الشريعة وكذلك الأئمة ( ع ) وأنهم كانوا يبلغون الأحكام في مواضع متعددة ويريدون بقاء الشريعة لتعمل بها الأمة إلى يوم القيمة وتصل إلى كل مكلف في كل زمان على وجه يقطع العذر ويفيده العلم بشرط أن يتفحص عن ذلك ويطلب من أهله ويبذل جهده في طلبه والا لم تكونوا مبلغين للشريعة كما ينبغي .
وقد كان يعلمون ما كان وما يكون كله أو أكثره بتعليم اللَّه إياهم وأنهم لذلك كانوا يبلغون الأحكام في المجالس والمجامع والمحافل والمساجد وعلى المنابر وعلى رؤس الاشهاد وحال اجتماع العساكر وتوفر الدواعي على النقل لتثبت عليهم الحجة وتشتهر بينهم الأحكام والأحاديث وكانوا يبلغون أكثر الأحكام في حضور مآت من الناس بل ألوف متعددة ويكررون التبليغ في مجالس كثيرة حتى تثبت الحجة على جميع أهل ذلك الزمان وتشهر بينهم وينقلوا إلى من بعدهم .



[1] الكافي ج 1 ص 68
[2] مستدرك الوسائل ج 1 ص 156

269

نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست