responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 247


ومعلوم ان الغيبة كانت سنة مأتين وستين فظهر ان الكتب المشار إليها كلها أو أكثرها قد كتب في المائة الأول وكلها كانت من الأحاديث .
وروى الطبرسي في الاحتجاج عن أمير المؤمنين انه لما افتتح البصرة اجتمع الناس عليه ومنهم حسن البصري ومعه الألواح فكان كلما لفظ أمير المؤمنين عليه السلام بكلمة كتبها الحديث [1] وانظر إلى باب ما عند الأئمة عليهم السلام من الكتب في الأصول في أصول الكافي والى باب فضل الكتابة والتمسك بالكتب وغيرهما من أبواب الكتاب الكافي فإنه كاف في ذلك فكيف إذا انضم إلى غيره من كتب الحديث والرجال .
ولو أطلقنا عنان القلم في هذا المجال لأكثر وأطال وأورث الملال وأعقب الكلام بما كتب وقال ولم يقدر على استيفاء المقام والمقال فلا تفتر بأمثال هذا الكلام الذي أصله من العامة ونقله بعض المتأخرين من الخاصة على وجه الغفلة فلا تظن ان كتاب الحديث ومقابلته لم يقعا في زمن الرسول صلى اللَّه عليه وآله وما قاربه ولا تظن ان الحفظ عن ظهر القلب أوثق من الكتابة بل الأمر بالعكس والوجدان شاهد به فان النسيان كالطبيعة الثانية للإنسان والنص المتواتر دال على ان الكتابة أوثق من الحفظ ، وأنه ينبغي كتابة الحديث وأنه يعتمد على الكتابة بعد التصحيح والمقابلة ولنتبرك بإيراد شيء يسير من الأحاديث المشار إليها .
روى الشيخ الجليل ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني في الكافي بسنده عن أبى عبد اللَّه عليه السّلام قال القلب يتكل على الكتابة [2] .
وعن أبى عبد اللَّه عليه السلام اكتبوا فإنكم لا تحفظون حتى تكتبوا [3] .
وعنه عليه السّلام قال : احتفظوا بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون إليها [4] .
وعنه عليه السّلام قال : اكتب وبث علمك في إخوانك فإذا مت فأورث كتبك بنيك



[1] الاحتجاج ج 1 ص 251 .
[2] ج 1 ص 52 ح 8 .
[3] ج 1 ص 52 ح 9 .
[4] ج 1 ص 52 ح 10 .

247

نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست