نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 246
وصنف في المائة الأولى والأحاديث الدالة على الأمر بكتابة الحديث والقرآن أكثر من أن تحصى قد تجاوزت حد التواتر فلو كان مرجوحا وغيره أوثق منه لتعين الأمر بالراجح والنهى عن المرجوح ولا يوجد ذلك أصلا . وهذه أدعية الصحيفة الكاملة وكتابة الباقر عليه السلام لها بإملاء أبيه عليه السّلام إياها وكتابة زيد بن علي لها بإملاء أبيه مشهورة متواترة ومقابلتها مذكورة مروية وهذا حديث بلال رواه الصدوق رئيس المحدثين في كتاب من لا يحضره الفقيه [1] وفي كتاب الأمالي وغيرهما في فضل الأذان ووصف الجنة وغير ذلك وهو طويل كتبه عبد اللَّه بن علي بإملاء بلال وهو من الصحابة والحديث مشتمل على أحاديث كثيرة . والكتب التي كانت عند أمير المؤمنين عليه السّلام ودفعها عند موته إلى الحسن عليه السّلام ثم دفعها إلى الحسين ( ع ) ثم أودعها الحسين عند أم سلمة لما توجه إلى كربلاء وخاف أن يقتل وتقع الكتب في يد الأعداء أو تيقن ذلك فلما رجع على بن الحسين عليهما السّلام دفعتها إليه ثم دفعها إمام إلى إمام وردت لها الاخبار والآثار التي لا تدفع وكانت كلها من الأحاديث المكتوبة في زمن الرسول ( ص ) وما قاربه [2] . وقال الصدوق في أول كتاب إكمال الدين إن الأئمة ( ع ) قد أخبروا بالغيبة ووصفوها لشيعتهم واستحفظ في الصحف ودون في الكتب المؤلفة من قبل أن تقع الغيبة بمأتي سنة أو أقل أو أكثر فليس أحد من اتباع الأئمة الا وقد ذكر ذلك في كثير من كتبه ورواياته ودونه في مصنفاته وهي الكتب التي تعرف بالأصول المدونة مستحفظة عند شيعة آل محمد عليهم السلام قبل الغيبة بما ذكرنا من السنين « انتهى » [3] .
[1] ج 1 ص 292 . [2] راجع كتاب الحجة من الكافي . [3] إكمال الدين ص 19 .
246
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 246