responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 15


منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي » [1] فاستثناء منزلة النبوة التي هي مختصة بهارون يوجب استثناء توابعها ولوازمها ومن جملة ذلك عدم جواز التقية على النبي صلى اللَّه عليه وآله وكما هو متفق عليه عند العامة ومشهور بين الخاصة وإن كان فيه ما فيه ولما كان هارون نبيا لم تجز له التقية ولما كان علي عليه السّلام اما ما جازت .
وهذا مما تقرر عندهم فتكون شبهة الفخر الرازي مما خرج بالاستثناء المذكور في هذا الحديث .
الثاني : لو سلمنا تساوى الحالين في جواز التقية لقلنا أنها مشروطة بالخوف قطعا فلعل هارون لم يخف بما قاله وعلي عليه السّلام خاف فلم يقل مثله لو سلمنا انه ترك الإنكار ولا يلزم تسليمه لما يأتي إن شاء اللَّه تعالى وهذا وجه آخر للفرق بين الحالين وهو يظهر لمن تتبع الاخبار والآثار .
الثالث : ان هارون صرح بما صرح لأنه كما كان له ناصر وهو موسى فكان واثقا بأنه يكشف لهم الحال ويبين لهم الحق من الضلال وهم مقرّون بنبوته وهو غير متهم عندهم في صدق مقالته وعلي عليه السّلام لم يصرح كما زعمتم لأنه لم يكن له ناصر بعد موت النبي صلى اللَّه عليه وآله والحسنان عليهما السّلام كانا متهمين عندهم في ذلك فظهر الفرق ، وفي الاستثناء المذكور إشارة إليه واشعار به ومعلوم ان اختلاف الأحوال هنا يستلزم اختلاف الأحكام والفرق بين هذا والذي قبله ظاهر ، فإنه مع وجود الناصر يجب إظهار الحق وان بقي بعض الخوف والا سقط الجهاد .
الرابع : انه انما يلزم تساوى هارون وعلي عليه السّلام في المنزلة والتقرب الحاصلين لهما من موسى ومحمد صلى اللَّه عليه وآله وهذا هو الذي يفهم من الحديث فمن أين أنه يجب تساويهما في جميع الأوصاف والأحوال والأفعال والأقوال وكيف يتصور ذلك مع ان الضرورة تدفعه فان هارون مات في زمان موسى ، وعلي عليه السّلام مات بعد محمد عليهم السّلام بثلاثين سنة وبينهما تفاوت عظيمة في العمر والأزواج والأولاد ، وهارون كان يعبد اللَّه



[1] إحقاق الحق ج 5 ص 186 .

15

نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست