نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 117
ودنيا وآخرة إنك على كل شيء قدير [1] . الرابع : ما أورده بعده بغير فصل فقال الدعاء لصاحب الأمر المروي عن الرضا عليه السّلام روى يونس بن عبد الرحمن عن الرضا عليه السّلام انه كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر عليه السّلام بهذا الدعاء اللهم ادفع عن وليك وخليفتك إلى أن قال اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده وزد في آجالهم وبلغهم آمالهم الدعاء والذي حذفناه [ منه ] في صدره يشتمل على أوصاف وألقاب وعبارات لا تكاد تستعمل في غير المهدى عليه السّلام [2] . أقول : هذه الروايات غير موجبة للعلم واليقين لكثرة معارضاتها فإن الأحاديث المعتبرة والروايات الصحيحة المتواترة صريحة في حصر الأئمة في اثنى عشر عليهم السّلام وان الثاني عشر منهم خاتم الأوصياء والأئمة والخلفاء وأنه لا يبقى بعده أحد من الخلق ولو شرعنا في إيراد بعض ما أشرنا إليه لطال الكلام وحصلت الأمة والملل ومثل هذا المطلب الجليل يجب تواتر الاخبار به كأمثاله على تقدير وجوب اعتقاده علينا فكيف ورد من طريق شاذ وورد معارضه بهذه القوة المشار إليها . وقد نقل عن سيدنا المرتضى « رض » انه جوز ذلك على وجه الإمكان والاحتمال وانه قال لا نقطع بزوال التكليف عند موت المهدى عليه السّلام بل يجوز أن يبقى بعده أئمة يقومون بحفظ الدين ومصالح أهله ولا يخرجنا هذا من التسمية بالاثني عشرية لأنا كلفنا ان نعلم إمامتهم وقد بينا ذلك بيانا شافيا ودللنا عليهم فانفردنا بهذا عن غيرنا « انتهى » . وربما كان في الحديثين السابقين على هذا البحث إشارة ما إلى هذا المضمون وفي هذا التجويز نظر لما أشرنا إليه سابقا ولأن الأول من طريق العامة فلا يعتد به فيما لا يوافق التصريحات الثابتة من طريق الخاصة والباقي ليس بصريح مع ان بين