الحية في أنسجة حية [1] . أقول : وقبول هذا بالنسبة إلى الأحكام الشرعية محتاج إلى تأمل . 2 - نقل عن جريدة فرنسية أنه وضع الأطباء بويضة ملقحة في رحم قردة تنمو ، وقالوا : إن هذه العملية لم تنجح ، ولكن عدم نجاحها لا يعود إلى استحالتها علميا ولكن لبعض أخطاء وقعت وسيعيدون العملية . أقول : وذكر بعض النشريات اليومية أن أحدا من أهالي قرية صغيرة قرب ماسكو جامع خنزيره فأولدها مولودا يشبه الخنزير في بعض مظاهر بدنه والانسان في بعضها الاخر . وبالجملة : إذا ولد مولود من ماء انسان وحيوان سواء بالجماع أو بوسيلة طبية ، وكذا إذا نقلت البيضة المخصبة من إنسانين في رحم حيوان أو من حيوانين في رحم انسان فولد مولود ، فما هو حكمه ؟ أقول : إذا ولد مولود إنسانا بدنا ونفسا فيجري عليه حكم الانسان وان شبه الحيوان في بعض أجزاء بدنه ، ويترتب عليه أحكام النسب بالإضافة إلى الانسان إما مطلقا كما في فرض وساطة الآلات الطبية أو في غير الميراث كما في فرض الزنا على ما سبق بيانه ، نعم في فرض تولده من حيوان أنثى لا تثبت أمومة صاحبة البييضة في حقه . وإذا كان حيوانا فلا يترتب عليه أحكام الانسان ، وكذا إذا شك في كونه انسانا أو حيوانا ، فلاحظ - وتأمل . وأما إذا كان إنسانا روحا وحيوانا بدنا ففي مثل ذلك لا بد من الاحتياط ، فلا يجوز قتله وايذائه وغصب ماله للإطلاقات ، كقوله تعالى :