responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه والمسائل الطبية نویسنده : الشيخ محمد آصف المحسني    جلد : 1  صفحه : 92


سوى تعيين الام وأن هذا الولد ينسب إلى امرأة ولدته أو إلى صاحبة البييضة ، إذ فيه قولان :
القول الأول : إن أم الولد هي صاحبة البييضة ، فإن أصل الولد منها وسوف يرث خصائص البييضة ، وصاحبة الرحم لا تعطيه إلا غذاء كالمرضعة ولا تعطيه أي توريث لأي صفة وراثية .
أقول : لا دليل قاطع على عدم تأثير الرحم في حال الجنين وإيراث الخصائص ، فربما يقف الطب غدا أو بعد غد عليه ، بل يقول بعض الأطباء [1] : إن الولد في الحقيقة بصرف النظر عن أصل البويضة ليس فقط نتاج الكروموزمات الوراثية فقد ثبت طبيا الآن - وهو الاتجاه الطبي الجديد - ان الانسان نتاج العوامل الوراثية وتفاعلها مع البيئة المحيطة ، وأشد هذه البيئات التصاقا به هو رحم أمه ، فبصرف النظر عن الكروموزومات التي تحمل الشفرة الوراثية ، إلا أن هذا السلوك الوراثي يتأثر بالبيئة . . . ، فيمكن ان يكون الطفل يحمل كروموزومات المبيض الأصل الذي استنبط منه ، ولكن وجوده وتكونه وتغيره صحيا وجسميا - وقد يكون والله أعلم نفسيا - متأثر بالرحم الذي حمل فيه . . .
أقول : لا بعد في صحة القول الثاني وأن الام هي الحامل الوالدة استنادا إلى ظاهر آيات قرآنية كقوله تعالى : ( وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم ) [2] ، وقوله تعالى :
( حملته أمه كرها ووضعته كرها ) [3] وقوله تعالى : ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم ) [4] وقوله تعالى : ( إن



[1] ص 321 وص 232 الانجاب في ضوء الاسلام .
[2] النجم آية 32 .
[3] الأحقاف آية 15 .
[4] النحل آية 78 .

92

نام کتاب : الفقه والمسائل الطبية نویسنده : الشيخ محمد آصف المحسني    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست