responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه والمسائل الطبية نویسنده : الشيخ محمد آصف المحسني    جلد : 1  صفحه : 78


تعالى من هذه البييضات أكثر من الثلاثمائة ، والحيوانات المنوية يقذف منها في كل مرة أربعمائة مليون ، وكل واحد من هذه قادرة على أن ينجب ان وصل إلى البييضة ، فهذه طبيعة الخلقة [1] .
وقد تقدم في المسألة السابقة أنه لا منافاة بين هذه الحياة وبين ما يقول به المسلمون من الحياة الحادثة بعد الأربعة الأشهر من الحمل ، فإن الأولى حياة غير انسانية والثانية حياة انسانية ناشئة عن الروح الانسانية ، وقد أشار الإمام الباقر عليه السلام في صحيح زرارة المتقدم في أواسط هذه المسألة إلى هاتين الحياتين معا ، وقد أشار إليه أيضا في رواية سعيد بن المسيب التابعي عن الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام المروية في الكافي والتهذيب حينما يشرح مراحل الجنين وحدودها ومقدار الدية ، حتى قال عليه السلام : فان طرحته وهي نسمة مخلقة له عظم ولحم مرتب الجوارح وقد نفخ فيه روح العقل فان عليه دية كاملة .
قلت له : أرأيت تحوله في بطنها من حال إلى حال ، أبروح كان ذلك أم بغير روح ؟ قال :
بروح عدا ( غذاء - يب ) الحياة القديم المنقول في أصلاب الرجال وأرحام النساء ، ولولا أنه كان فيه روح عدا الحياة [2] ما تحول من حال بعد حال في الرحم وما كان اذن على من قتله دية وهو في



[1] ص 280 الانجاب في ضوء الاسلام . ولكن قال بعض آخر : كل دفعة من الافراغ للمني يكون فيه من الحيوانات المجهرية التي تشابه العلقة ثلاثمائة واثني عشر مليون ومائة وثمانون ألف كما عن جماعة من المكتشفين كما أن في المرأة في مبيضها ثلاثمائة ألف بيضة قابلة للاخصاب أقول لاحظ القولين حتى تعلم أن كل ما يقوله الأطباء - وكذا سائر العلماء - ليس بصحيح ولا يجوز قبوله باسم العلم الجديد من دون تحقيق وتثبت .
[2] هكذا في جامع الأحاديث ص 476 ج 26 نقلا عن الكافي والتهذيب لكن في نسختي من التهذيب ص 282 ج 10 : روح غذاء الحياة .

78

نام کتاب : الفقه والمسائل الطبية نویسنده : الشيخ محمد آصف المحسني    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست