responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه والمسائل الطبية نویسنده : الشيخ محمد آصف المحسني    جلد : 1  صفحه : 165


المعروف والعقل والروح [1] .
وحيث إن الأمور المنسوبة إليه في القرآن كلها من صفات النفس والروح قطعا ونسبتها إلى القلب العظمى كنسبتها إلى سائر الأعضاء من اليد والرجل ونحوهما في البطلان تعين حمل القلب على معنى الروح وحينئذ فلا إشكال .
لكن تأويل آيات القرآن بهذه السهولة غير ميسر ، بل هو غير جائز ما لم يدعمه دليل شرعي معتبر إذا لم يثبت أن النفس أو الروح معنى حقيقي أو منصرف إليه لفظ القلب كما هو كذلك عندنا ، إذ المفهوم المتبادر ما يقصده الأطباء ، فلاحظ . على أن في تأويل القرآن - وهو السند الأصيل للاسلام والنبوة الخاتمية - مع الغض عن منعه الشرعي إشكالا قويا ليس هنا موضع بيانه ، والذي يمكن أن يركن إليه في فهم معنى القلب آيات نذكر بعضها .
1 - قوله سبحانه وتعالى : ( فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) [2] ( الحج 46 ) .
2 - ( وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم ) ( آل عمران 154 ) .
3 - ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) ( الأحزاب 4 ) .
4 - ( وبلغت القلوب الحناجر ) ( الأحزاب 10 ) .
أقول : الآية الأولى ظاهرة بل صريحة على أن المراد بالقلب الذي وصف بالعمي هو العضو المعروف ، ضرورة أن العقل والروح ليسا في



[1] وهل هو في المعنيين الأخيرين حقيقة لغوية أو مجاز أخذوه من الاستعمالات الخاصة فيه وجهان .
[2] ومن عجيب التأويل فيه حمل الصدر على الجمجمة وحمل القلب على المخ ! ! !

165

نام کتاب : الفقه والمسائل الطبية نویسنده : الشيخ محمد آصف المحسني    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست