ومنها الحياة النسيجية . ومنها الحياة الخلوية [1] . فلابد من عدم اشتباه بعضها ببعض آخر . 2 - ولو أنه لا يوجد حاليا بديل كامل للمخ فإنه يوجد بديل لاحد وظائفه ، وهو تحريك الجهاز التنفسي عن طريق آلة التنفس مما يوفر الأوكسجين للقلب وبقية الجسد ، فيمكن له الاحتفاظ بقابليتهم للحياة ولو لفترة من الزمان ، فلماذا لا تستعمل آلة التنفس لفترة غير محدودة . وأجيب عنه أولا بعدم إمكان الحفاظ على هذه الحالة لفترات غير محدودة ، إذ تتدهور الحالة تدريجا حتى يتوقف القلب العضوي والأعضاء الأخرى بالرغم من كل الآلات المستعملة . وثانيا بأنه في أثناء الابقاء على حياة بعض الأعضاء يكون هنا انعدام تام لحركة الانسان وفكره وعاطفته وحواسه وإدراكه وكل مقومات شخصيته . وثالثا بأن حياة بعض الأعضاء لا تعني بالضرورة حياة صاحبه [2] . وقد ذكر بعض الباحثين مثالا لعدم دلالة نبض القلب على الحياة بانسان قطع رأسه تلقفه الأطباء وحفظوا الجسد المفصول فبقي القلب الموصول بالأجهزة نابضا ، ففي هذه الحالة لا يمكن لاحد أن يدعي بقاء الروح في جسد بلا رأس . مهما كانت خلاياه حية [3] . 3 - إذا كان قياس الدماغ - أي كهرباء الدماغ - يكفي بالحكم بالموت فلماذا تحدد السلطات الصحية في المملكة المتحدة عام ( 1977 ) شروطا
[1] ص 525 الحياة الانسانية . [2] ص 390 وص 391 الحياة الانسانية . [3] ص 425 نفس المصدر .