المسألة السادسة حول إجهاض الجنين [1] الاجهاض إلقاء حمل ناقص الخلق بغير تمام ، سواء من المرأة أو من غيرها ، وكثيرا ما يعبر عن الاجهاض بالاسقاط أو الطرح أو الالقاء ، وفي المقام مطالب ننقلها عن الأطباء : 1 - الثابت في علم الأجنة أن الحياة موجودة في الحيوان المنوي قبل التلقيح وموجودة في البويضة قبل الالتقاء ، وقد يلتقي الحيوان المنوي والبويضة ويسفر عن ذلك حمل عنقود وليس إنسانا ، والحمل العنقودي ليس جنينا ، وانما مجرد خلايا لا تكون في مجموعها أي شكل من الاشكال وانما شكلها شكل عنقود العنب ، وبعد فترة من الزمن يتقلص الرحم ويطرد هذا المحتوى ، ولكن ليس فيه ما يدل على الانسان أو على صورة الانسان أو على الحياة ، وهو أيضا نتيجة التقاء الحيوان المنوي بالبويضة [2] . 2 - فترة الانشاء - يعني به قوله تعالى : ( ثم أنشأناه خلقا آخر ) [3] -
[1] الاجهاض - كما في معاجم اللغة واستعمال الفقهاء - هو القاء الحمل ناقص الخلق أو ناقص المدة وقد أطلق مجمع اللغة العربية كلمة الاجهاض على خروج الجنين قبل الشهر الرابع وكلمة الاسقاط على القائه ما بين الشهر الرابع والسابع . هكذا قيل . [2] قال بعض الأطباء ان البويضة المخصبة من ناحية خلوية بالتأكيد هي ليست الجنين ، ان جزء يسيرا منها يتكون منه الجنين وهذا يحدث في اليوم العاشر بعد العلوق وقد لا يحدث فتكون بويضة فاسدة لا ينتج عنها جنين ، وقد يحدث منها حمل عنقودي وقد يحدث توأم . . . ص 677 الرؤية الاسلامية لبعض الممارسات الطبية . [3] المؤمنون آية 14 .