أصل مفيد لا يجب اعلام من أخطأ في الموضوعات كمن صلى إلى غير جهة القبلة وهو يزعم أنها القبلة ، أو يفطر يوما من رمضان وهو يزعم أنه يوم عيد ، وهكذا . نعم إذا علم الحكم والموضوع ثم خالف يجب على الانسان أمر المتخلف بالمعروف أو نهيه عن المنكر . وإذا جهل الحكم فيجب على الانسان ارشاد الجاهل . وأما إذا علم الحكم وجهل الموضوع فلا يجب على المكلفين تنبيهه . نعم استثنوا منه النفوس والأعراض ، بل بعضهم الأموال الخطيرة ، فمن زعم أن زيدا كافر مهدور الدم وقصد بالفعل قتله يجب على الغير بيان الواقع وأنه غير مهدور الدم بل وردعه ودفعه عنه أيضا ، أو أعتقد امرأة أجنبية زوجته فأراد مباشرتها يجب على الغير اعلامه وردعه ، يفهم ذلك من مذاق الشرع . إذا تقررت هذه الأحكام الفقهية العامة لجميع المسلمين بل المكلفين من غير اختصاص الأطباء وان كان الأطباء وموظفو الأمن العام أكثر الناس ابتلاء ببعض هذه المسائل ، نذكر في كتابنا هذا عدة من الموارد التي هي محل ابتلاء الأطباء المتدينين المقيدين بأحكام دينهم - وقليلا ما هم - والله الموفق - . 1 - إذا علم الطبيب بعد الفحوصات الطبية ان الرجل لن يستطيع الانجاب وذلك لعدم وجود حيوانات منوية في منيه ، ثم يأتي بعد ذلك ويخبر الطبيب أنه بعد العلاج استطاع ان ينجب طفلا ، فهل يجوز أو يجب