responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه والمسائل الطبية نویسنده : الشيخ محمد آصف المحسني    جلد : 1  صفحه : 141

إسم الكتاب : الفقه والمسائل الطبية ( عدد الصفحات : 337)


والدماغ . وبتعبير دقيق عندنا أنها من آثار الروح بتوسط المخ .
وثبت علميا أيضا أن للقلب حركة قبل تمام أربعة أشهر بكثير ، وتسمع دقات قلب الجنين بالآلات الحديثة الطبية ، فليس الحياة الانسانية تدور مدار حركة القلب حدوثا ولا بعد في أن لا تدور مدارها في البقاء والاستدامة ، فكما تبدء حركة القلب قبل الحياة الانسانية يمكن بقاءها بعد نهايتها خلافا للأطباء المتقدمين .
وحينئذ هل يصح أن نذهب إلى قول الأطباء الجدد بأن موت جذع المخ هو علامة انقطاع الروح عن البدن ؟ وهذا يتوقف على أمرين :
* * 1 - اثبات انقطاع الروح عند موته نهائيا وكليا عن البدن ، ولا يكفي ذهاب الوعي والحس وغيرهما إذ لعله لفساد الآلة - وهو المخ - دون انقطاع الروح كذهاب البصر بفساد العين ، فلا تبصر الروح لكن عدم ابصارها لا يكشف عن انقطاع علاقتها عن البدن فاحتمال بقاء الروح واتصاله ببعض البدن - ولو ضعيفا وفي الجملة ولدقائق قصيرة - لا نافي له ، والعلوم التجربية - ولو في المرحلة الراهنة - قاصرة عن نفي الاحتمال المذكور ، كما أن العقل عاجز عنه أيضا والدين ساكت عنه .
2 - اثبات ان المخ غير قابل للتعويض ولا للاصلاح عند خرابه ، بخلاف القلب فإنه قابل للتعويض حتى بقلب بلاستيكي .
لكن عدم تيسر تعويضه وإصلاحه لعله لقصور الطب في دوره الحاضر لا لعدم إمكان التعويض أو الاصلاح في نفسه وما أدراك ما هو تطور الطب في مستقبل بعيد أو قريب [1] ؟
فحصول الموت وحدوثه



[1] ويمكن ان يدفع هذا الايراد بما سيجئ في الفصل الرابع في جواب الاعتراض الرابع فتأمل .

141

نام کتاب : الفقه والمسائل الطبية نویسنده : الشيخ محمد آصف المحسني    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست