نام کتاب : الفقه على المذاهب الأربعة ومذهب أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ ياسر مازح جلد : 1 صفحه : 482
وفي حكم الجماعة فيها وقضائها إذا فاتته مع الإمام تفصيل ، فانظره تحت الخط ( 1 ) . سنن العيدين ومندوباتهما لصلاة العيدين سنن : منها الخطبتان ( 2 ) ، وقد تقدم بيانهما ، وتقدم أن المالكية قالوا : إنهما مندوبتان ، ومنها أنه يندب لمستمع خطبتي العيدين ( 3 ) أن يكبر عند تكبير الخطيب ، بخلاف خطبة الجمعة ، فإنه يحرم الكلام عندها ، ولو بالذكر ، عند المالكية ، والحنابلة ، أما الشافعية ، فقالوا : إن الكلام مكروه أثناء خطبتي العيدين والجمعة ولو بالذكر ، وأما الحنفية فقالوا : لا يكره الكلام بالذكر أثناء خطبتي الجمعة والعيدين ، في الأصح ويحرم بما عداه . ويندب إحياء ليلتي العيدين بطاعة اللَّه تعالى من ذكر ، وصلاة ، وتلاوة قرآن ، ونحو ذلك ، لقوله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : « من أحيا ليلة الفطر ، وليلة الأضحى محتسبا ، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب » ، رواه الطبراني ، ويحصل الإحياء بصلاة العشاء ، والصبح في جماعة ، وقد يقال : إن الوارد في الحديث من الأجر لا يتناسب مع كون ذلك الإحياء مندوبا ، لأن حياة القلوب يوم القيامة معناه الظفر برضوان اللَّه تعالى الذي لا سخط بعده ، والجواب : أن الشريعة الإسلامية قد كلفت الناس بواجبات ، فمن قام بها على الوجه المطلوب للشرع فقد استحق