ينقلها رجال يتمتعون بالثقة عن الرسول الأعظم صلى اللَّه عليه وآله وسلم وأهل بيته الأطهار الذين يحدثون بدورهم عن جدهم النبي المختار عليه وعلى آله آلاف التحيات الطيبات » [1] .
ومن الواضح أن الفقه الذي يستنير بأحاديث أهل البيت عليهم السلام ويعتمد على أقوالهم ورواياتهم التي هي السنة النبوية يسمى ب ( فقه مذهب أهل البيت ) أو ( فقه الشيعة الإمامية ) لأن الموالين لآل الرسول عليهم السلام من شيعة علي عليه السلام يتخذون من هذا الفقه منهجا ومذهبا في حياتهم به يستنيرون ومنه يستمدون وعليه يعتمدون .
أحاديث الأئمة المعصومين عليهم السلام ثم إن ما ينقله المعصوم من خلفاء الرسول الاثني عشر عليهم السلام من الروايات تكون مروية عن جدهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله لأن وجودهم استمرار لكيان جدهم محمد بن عبد اللَّه عليه الصلاة والسلام الرسالي .
ففي الحديث :
1 - عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : يا جابر أنا لو كنا نحدثكم برأينا وهوانا لكنا من الهالكين ، ولكنا نحدثكم بأحاديث نكنزها عن رسول اللَّه ( ص ) كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم [2] .
2 - عن عنبسة قال سأل رجل أبا عبد اللَّه ( ع ) عن مسألة فأجابه فيها فقال الرجل : إن كان كذا وكذا ما كان القول فيها . فقال له : مهما أجبتك فيه بشيء فهو عن رسول اللَّه ( ص ) لسنا نقول برأينا من شيء [3] .
3 - عن الفضيل ، عن أبي جعفر ( ع ) أنه قال : إنّا على بينة من ربنا بينها لنبيه ( ص ) فبينها لنا ، فلو لا ذلك كنا كهؤلاء الناس [4] .

[1] الفتاوى الواضحة ص 98 .
[2] بحار الأنوار المجلد الثاني ص 172 .
[3] بحار الأنوار المجلد الثاني ص 173 .
[4] بحار الأنوار المجلد الثاني ص 173 .

33