responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 72


والتنظيف وغيرها من العمليات .
وقد أشار القرآن الكريم إلى احتياج الإنسان والحيوان والنبات إلى الماء احتياجا كبيرا ، والغالب أن يكون الماء مصدر الأمطار التي تتساقط في الأنهار والأودية والغدران .
كما وإن ماء المطر هو في الأصل ماء البحر بعد التبخر ، وعملية التبخير هي عملية تقطير للماء وعزله عن الملوثات وعن الأملاح ، وقد قال تعالى :
* ( وأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً ) * [1] ، وقال سبحانه : * ( أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ . أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ ) * [2] ، وقال عزّ اسمه :
* ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِراشاً والسَّماءَ بِناءً وأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) * [3] ، وقال تعالى : * ( وهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا . ) * [4] ، وقد ذكرنا في مقدمة الفقه في باب العقائد إنّ أول ما خلق اللَّه سبحانه وتعالى الماء ، كما دلَّت على ذلك الآيات والروايات .
وقال سبحانه : * ( فَلْيَنْظُرِ الإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ والتَّرائِبِ ) * [5] .
وعلى أي حال : فإن كمية المياه العذبة الموجودة في الأرض كافية لتلبية



[1] سورة النبأ : الآية 14 .
[2] سورة الواقعة : الآية 68 - 69 .
[3] سورة البقرة : الآية 22 .
[4] سورة هود : الآية 7 .
[5] سورة طارق : الآية 5 - 7 .

72

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست