وعن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال : ( صلة الأرحام تحسّن الخلق وتسمح الكف وتطيّب النفس وتزيد في الرزق وتنسئ في الأجل ) [1] . وعن أبي جعفر عليه السلام : ( صلة الأرحام تزكَّي الأعمال وتدفع البلوى وتنمي الأموال وتنسئ له في عمره وتوسّع في رزقه وتحبّب في أهل بيته فليتق اللَّه وليصل رحمه ) [2] . فإن كلَّا من القول والعلم والنية - كما في الأحاديث حيث قال عليه السلام : ( على نياتكم ترزقون ) وغيره - إذا كانت حسنة فإنها تؤثر تأثيرا معنويا في تطهير البيئة وتنظيفها وفي التعمير والبناء سواء أحسّه الإنسان بإحدى الحواس أو لم يحسّها ، كما لها تأثيراتها بالنسبة إلى الآخرة . ثم أنّ الفعل الحسن أو السيئ أو القول أو النية قد يوجب أثرا بالنسبة إلى الشخص أو الأشخاص كما قال سبحانه : * ( ولْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا الله ولْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً ) * [3] ، وقال سبحانه : * ( أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ) * [4] وقد يوجب أثرا حسنا أو سيئا بالنسبة إلى شيء آخر أو أشياء أخرى . فكما إنّ الأمر في الماديات كذلك في المعنويات ، صغيرها وكبيرها ، فإن نويرة صغيرة توجب احتراق شيء قليل بينما ما حدث في تشرنوبيل في الاتحاد السوفياتي السابق أوجب مرض وموت الآلاف على ما ذكروه بالإضافة إلى سائر آثاره التخريبية بالنسبة إلى الحيوان والنبات وغير ذلك .
[1] الكافي ( أصول ) : ج 2 ص 151 ح 6 ، ص 152 ح 12 . [2] الكافي ( أصول ) : ج 2 ص 152 ح 13 . [3] سورة النساء : الآية 9 . [4] سورة الطور : الآية 21 .