responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 232


السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ * والأَرْضَ مَدَدْناها وأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ * وجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ ومَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ * وإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ وما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ * وأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَسْقَيْناكُمُوهُ وما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ * وإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي ونُمِيتُ ونَحْنُ الْوارِثُونَ ) * [1] ، ومن الواضح إن خزائن الأرض هي التي تولدها الماء والهواء والأرض والنور والحرارة ، ولذا كان عند اللَّه سبحانه وتعالى خزائن كل شيء ، ولكنه لا ينزله إلَّا بقدر معلوم يناسب البشر زيادة ونقيصة مع سائر الملاحظات المذكورة في هذا الباب فالكون بمجموعه بيئة كبرى خلقها اللَّه سبحانه وتعالى في حالة توازن واتزان ، اتزان في الحركة والسكون واتزان في الحرارة والبرودة واتزان في الجاذبية والقوة الطاردة ، واتزان في ما فوق الهواء المحيط بالأرض واتزان في المجالات الكهربائية والمجالات المغناطيسية والمجالات الأخرى في الحركة والسكون ، ولذا قال سبحانه : * ( ولَهُ ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ والنَّهارِ ) * [2] ، وقال سبحانه : * ( أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ ولَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا . ثُمَّ قَبَضْناهُ إِلَيْنا قَبْضاً يَسِيراً ) * [3] .
واتزان بين الماء والتراب واتزان حركة الموت والحياة وكل شيء وشئ .
وعلى أيّ حال فقبل ملوثات الصناعة الحديثة كان الهواء والماء وكل شيء نقيا خاليا من التلوث والفساد ، لكن امتدت يد الإنسان إلى مياه الأنهار والبحار والبحيرات والمحيطات والمياه الجوفية فراح يلوّثها بما يلقيه فيها من



[1] سورة الحجر : الآيات 16 - 23 .
[2] سورة الأنعام : الآية 13 .
[3] سورة الفرقان : الآيات 45 - 46 .

232

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست