تركيا على دفن « 5 » آلاف طن من المخلَّفات الصناعية السامة في القسم الشمالي من جزيرة قبرص التي تسيطر عليها القوات التركية . وقد ذكر جملة من الكتّاب إنّ كثيرا من السفن تحت غطاء عملاء غشاشون استطاعوا أن يفرغوا حمولاتها من النفايات السامة في عرض البحر مثل سفينة الشحن « بي لي كانوا » التي أغرقت « 200 » طن من الرماد السام قبالة شواطئ هايتي ومثل سفينة عجمان جلوري التي قامت بإلقاء مجموعة من براميل النفايات الخطرة في مياه الخليج قبالة شواطئ دولة الإمارات سنة 1409 ه « 1989 م » ، وقد حدث مثل ذلك في نيجريا فدخلت هذه الدولة في نزاع دبلوماسي مع إيطاليا بعد أن تبين لها أن « خمسة » شحنات من النفايات على الأقل أردمتها السفن الإيطالية في ميناء « كو كو » في جنوب البلاد ، وقد اتضح أنّ هذه النفايات تحمل درجة عالية من السم وأن البعض منها يحمل إشعاعا نوويا . ولا عجب بعد ذلك أن نرى العالم بطوله وعرضه بشماله وجنوبه وشرقه وغربه ووسطه ابتلي بأمراض وإخطار غريبة لم يذكر التأريخ مثلها وقد قال الشاعر قديما : إذا كان ربّ البيت بالدفّ ، ناقرا * فشيمة أهل البيت كلهم الرقص ولا تسألن عمّا أتى بنتائج من السوء مما هو خارج عن الحصر .