ب « 24 ألف » نوع من المرض لكل واحد من السوداء والصفراء والبلغم والدم ستة آلاف مرض حسب إحصائهم . وفي التأريخ المدوّن [1] أن الإنسان كان منذ القدم وهو يعالج الآفات بالنباتات ، وقد استخدم علماء الإسلام البصل العنصل لمكافحة الفئران ، كما استعمل السومريّون سنة 2500 قبل الميلاد مركبات الكبريت الطبيعية لمكافحة الحشرات ، وفي عام 1500 قبل الميلاد استخرج الصينيّون المبيدات الحشرية من مصادر نباتية ، وقد استخدموها لحماية بذور النباتات من الإصابات الحشرية ، وكذلك لتدخيل بعض النباتات المصابة ببعض الآفات الحشرية [2] . وفي سنة 300 بعد الميلاد أدخلت طرق مكافحة الحشرات من خلال مزارع المفترسات ، حيث أطلق نوع النمل المفترس على الخنافس الثاقبة لأشجار الفاكهة . وقد أوصى جماعة من العلماء بعدم استخدام مبيدات الحشرات إلَّا عند الضرورة القصوى ، وذلك في حالة فشل الطرق غير الكيماوية في منع بعض الآفات من إحداث إضرار اقتصادية ، لكن نظم المكافحة في الوقت الحاضر اتجهت إلى استخدام المبيدات الكيماوية التي تميّزت بفاعليتها وبساطتها ورخص ثمنها وتوفّرها في الأسواق . وكان أول المركبات العضوية التي استخدمت لمكافحة الآفات مركب « دي دي تي » [3] .
[1] وهو قرابة خمسة آلاف سنة . [2] وقد ثبت علميا إنّ النباتات التي تستعمل كغذاء للإنسان جعل اللَّه فيها آليات كيمياويّة حيويّة تسمح لها بإنتاج نوع من مبيدات الحشرات من نفسها لمواجهة هجمات الحشرات والفطور . [3] اكتشف مركب « دي دي تي » في بعض البلاد الغربية ، واستعمل إبان الحرب العالمية الثانية في الأغراض الطبية ثم استخدم كمبيد للحشرات .