وعلى هذا ، فاللازم على الحكومات أن تمنع الصيدليات عن منح هذه الأدوية لمن هبّ ودبّ إلَّا بوصفة طبيّة مؤيدة من طبيب أخصّائي ، وقد وجد أيضا إن ل « البنسلين » آثارا سلبية ، فهو يؤدي إلى سوء الامتصاص والغثيان والإسهال ، فضلا أن البعض من الناس يعاني من حساسية شديدة ضد « البنسلين » وقد تؤدي هذه الحساسية إلى ردود فعل خطرة ناجمة عن مقاومة الأجهزة الدفاعية لجسم الإنسان لهذا الدواء . والحاصل إن الجهل والاستعمار والاقتصاد المبني على المادة هذا الثالوث دخل دنيا الطبّ فسبّب الكارثة لهذا للإنسان . كما إن اللازم الاهتمام بالوقاية ، ففي المثل : « قيراط من الوقاية خير من قنطار من العلاج » كما سبق ومعظم الأمراض هي قابلة للتوقي منها لو عرف كل شخص منّا التزاماته الصحيحة وما يجب عليه اتجاه أسرته واتجاه جسده ، بل وفي أوائل المرض يجب التوقي حتى لا يتسع الخرق فمن الخطأ الكبير الإسراع إلى الدواء مع أول حكَّة أو سعال ، خصوصا عند ما يتم أخذ الدواء دون استشارة الطبيب ، ففي الحديث : ( إن لجسدك عليك حقا ) [1] ، ولا يحق للإنسان أن يضرّ نفسه ضررا بالغا ، فإن البدن مودوع بيد الإنسان كسائر ودائع اللَّه سبحانه تعالى ، فاللازم أن يراعي الإنسان جسده حتى الموت لأنه سيسأل عنه .