responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 105


عن الكثير من معامل الأسمدة الكيماوية التي تجلب الضرر المادي بالإضافة إلى أنها مصدر من مصادر التلوث .
وفي بعض المزارع تنقل فضلات الحيوانات إلى برك صحية فيها أوكسجين إضافي حيث تتحلَّل المواد العضوية ، ولكن هذه البرك قد تمتلئ بالأمطار الغزيرة ، ومرة أخرى تلوث الأنهار ، وفي بعض الأحيان يقوم الفلاحون ومن أشبههم من أصحاب الحقول بالتخلص من فضلات حيواناتهم برميها في مراكز الفضلات الرسمية ، حيث تبقى ساعات كافية كي تتحلل .
والفلاحون يفرض عليهم دفع بعض الرسوم ، وبعض الفلاحين يمتلكون مراكز لأنفسهم برأسمال حوالي « 20 ألف » جنية إسترليني ، وكثيرون منهم أفلسوا نتيجة ازدياد مصاعب التخلص من هذه الفضلات ، وأصبحت عملية التخلص من هذه الفضلات عملية غير اقتصادية .
ولا يخفى إن العلاج لا يكفي للتخلص من مشكلة التلوث بل من المفترض إجراء عمليات الوقاية أيضا ، فإنّ « قيراطا من الوقاية خير من قنطار من العلاج » . وضمان الوقاية من التلوث هو الأخذ بتعاليم الأنبياء والأولياء الصالحين « عليهم السلام » ، كما كان الأمر كذلك قبل الثورة الصناعية ، حيث كان تمسك الناس بالدين أقوى بكثير من الوقت الحاضر .
ومن طرق الوقاية والمحافظة على التربة استخدام الحشائش التي تؤدّي إلى البقاء على رطوبة التربة ، وزراعة المحاصيل التي تتحمّل الجفاف والملوحة في الأرض الجافة ، وتشجيع الفلاحين على استخدام خبراتهم وكفاءاتهم في التخطيط ، واستخدام مياه الصرف الصحيّ المعاد تكريره لأغراض الري ، فإنّ مياه الصرف الصحّي لا تكلف سوى خمس نفقات مصدر جديد للمياه العذبة .

105

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست