الباحثون الغربيون أن هناك نوعا من الأسماك يسمّى « سمك السيف » يقوم بتركيز كميات كبيرة من الزئبق في لحمه وأنسجته ، فإذا ما تناوله الإنسان انتقل هذا السمّ إلى جسده وأضرّ بصحته ، وربما أدى إلى وفاته مع ازدياد تركيزه . وليس معنى ذلك أنه يقتله في الوقت بل بالتدريج ، بعد ما يصاب بآلام مبرحة في مختلف أجزاء جسمه ، ولهذا السبب فقد منعت الحكومة صيد هذا السمك وبيعه في أسواق أمريكا الشمالية ، وتقوم الشركات بتصديره إلى أماكن أخرى من العالم ، وهذا ما يؤكد جشع الرأسمالية الغربية التي لا يهمها سوى المال . إسرائيل ومادة الزئبق تعتبر إسرائيل من أهم مصادر تلويث مياه البحر المتوسط بالزئبق ، وقد تناقلت وكالات الإنباء أخبارا مفادها أن شركة حيفا للكيماويات تقوم ومنذ عدّة سنوات بدفن كميّات كبيرة من مخلَّفات الزئبق في البحر الأبيض المتوسط ، وقد حاولت منظمة السلام الأخضر [1] منعها عن ذلك لكنها لم تعتن بتحذيرات هذه المنظمة . والمعروف أن إسرائيل لا زالت تمتنع عن التوقيع على اتفاقية حظر دفن المخلَّفات الصناعية . ولا شك أن وراء ذلك جشعا ماليا هدفه الربح المالي ، بينما أكد
[1] وهي من المنظَّمات النشطة التي تعتني بشؤون البيئة . ويوجد في العالم أكثر من مائة ألف منظَّمة عالميّة ومحلَّية لحماية البيئة ، وتضمّ أكثر من مائتين مليون عضو نصفهم في العالم الثالث .