وللإسلام موقف واضح في مثل هذه المشاكل حيث قال سبحانه : * ( تَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ والتَّقْوى ولا تَعاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ والْعُدْوانِ ) * [1] ، وأيضا قال رسول اللَّه « صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم » : ( إن اللَّه في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ) [2] ، ولم يخصص الحديث هوية العبد أن يكون مسلما أو مؤمنا أو ما أشبه ذلك . بل اكتفى بإطلاق لفظ « العبد » ليشمل جميع صنوف المجتمع . ومعنى ذلك ضرورة أن يتعاون الإنسان مع أخيه الإنسان حتى لو كان من دين آخر لرفع الأذى ولدرء المفاسد والأخطار حتى لو لم يكن العبد المحتاج مؤمنا أو مسلما أو موحدا بل وحتى إذا كان كافرا ومحاربا للَّه ولرسوله
[1] سورة المائدة : الآية 2 . [2] مستدرك الوسائل : ج 12 ص 429 ب 34 ح 14526 . وقال الإمام الصادق عليه السلام : ( واللَّه في عون المؤمن ما كان مؤمن في عون أخيه ) الكافي ( أصول ) : ج 2 ص 200 ح 5 .