الإخلال بالتوازن مسألة : لا يجوز الإخلال في التوازن الموجود في العالم كما قال سبحانه : * ( مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ ) * [1] ، فإن الإخلال في التوازن يسبّب خللا عاما وضررا كبيرا في الإنسان والحيوان والنبات . فعلى سبيل المثال زاد المحصول السمكي العالمي بما في ذلك النباتات البحرية من « 60 مليون » طن في سنة 1390 ه « 1970 م » إلى « 71 مليون » طن في سنة 1409 ه « 1989 م » ، وهذا المعدل أيضا زاد بعد ذلك إلى يومنا هذا ، وتدعو تقريرات منظمة الأغذية والزراعة إلى عدم تجاوز المحصول السمكي العالمي بمقدار « 100 مليون » طن في السنة لمنع استنفاذ المخزون السمكي بشكل خطير فإنه في السابق كان يحصل على الأسماك البحرية والنهرية بالطرق البدائية السليمة ، بينما في الحال الحاضر يكون الصيد بالوسائل الحديثة والتي تتمكن أن تجمع أكثر الأسماك حيث لا يبقى إلَّا جزء ضئيل ، بيد إن الضغط على الموارد السمكية في بعض المناطق قد دخل بالفعل دائرة الإفراط في الصيد ، ومن نتائج هذا الإفراط انخفاض المحصول السمكي بشكل حاد . وقد أدّى إلى فرض حصص على هذه الأنواع في شمال وشرق الأطلسي في سنة 1390 ه ثم فرض حظر تام على صيد بعض الأسماك ريثما تتجدد مخزوناتها . ويعتبر الإفراط في صيد الحوت والدلفين وسبع البحر والدب القطبي من