responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 222


معاء واحد ويأكل الكافر في سبعة أمعاء ) [1] ، والمراد بذلك أنّ الكافر يأكل كثيرا بينما المؤمن يأكل بقدر محدد .
4 - هذا من جهة الإسراف في الأكل والشرب ، وأما الإسراف في الزيادة في طبخ الطعام وطهيه فإن ذلك أيضا من ملوّثات البيئة حيث إن الزائد يلقى في القمامات . وكثيرا ما يشاهد في بلاد المترفين أن شراء المواد الغذائية يتم بالكرتون أو الصندوق الكامل ولا تستهلك العائلة كل الكمية ، بل غالبا ما يفسد جزء كبير منها الأمر الذي يؤدي إلى إلقائه في سلة المهملات .
أما بالنسبة إلى الاجتماعات كحفلات العرس والمواليد وموائد العزاء وما أشبه فقد أضحى الإسراف فيها أمرا واضحا ، وتبرز خطورة سلبيات ذلك حين يتم التخلص منها في محلات القمامة خارج المدن ثم تجتمع هناك في أكوام كبيرة أحيانا تكون كالتلال إذ إن هذه النفايات قابلة للتحلل والتعفن وتمثل مصدرا للروائح الكريهة التي تحملها الرياح إلى المدينة مما تسبب الأمراض



[1] المحاسن : ص 447 . وسائل الشيعة : ج 16 ص 405 ح 3 ب 1 . المعاء الواحد كناية عن الأكل قليلا ، وسبعة أمعاء كناية عن الأكل الكثير ، فإنّ عدد السبعة أو السبعين في لغة العرب كناية عن الكثرة . وقد وردت روايات أخرى في هذا الصدد ، قال الإمام الصادق عليه السلام عن رسول اللَّه « صلى اللَّه عليه وآله وسلم » : ( بئس العون على الدين قلب نحيب وبطن رغيب ونعظ شديد ) وسائل الشيعة : ج 16 ص 406 ح 4 ب 1 . وقلب نحيب : القلب الذي يرغب بالدنيا . وبطن رغيب : بطن ترغب في المزيد من الطعام . ونعظ شديد : اعتناء الرجل بشهوته الجنسية أكثر من المقرّر شرعا وعقلا . وورد أيضا عن الإمام الصادق عليه السلام : ( إنّ اللَّه يبغض كثرة الأكل ) . وعن أبي الحسن عليه السلام : ( لو أنّ الناس قصدوا في الطعم لاعتدلت أبدانهم ) المحاسن : ص 439 ، وسائل الشيعة : ج 16 ص 406 ح 7 . والطعم : جمع طعام . وعن أبي الحسن عليه السلام أيضا : ( إنّ اللَّه يبغض البطن الذي لا يشبع ) المحاسن : ص 446 .

222

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست