responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 217


الإسراف في الماء وهناك صور مختلفة للإسراف في مختلف المجالات وكلها مما تسيء إلى البيئة فتستنزف مواردها ، وهي محرّمة ، مثل : 1 - الإفراط في استهلاك المياه ، فإن اللَّه سبحانه وتعالى خلق الماء وجعله سبيلا للحياة وكان أول مخلوق للَّه سبحانه وتعالى الماء فوضع عرشه عليه كما قال سبحانه : * ( وكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ . ) * [1] ، وقال سبحانه : * ( وجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ) * [2] ، فالنبات والإنسان والحيوان كلها أحياء بسبب المياه ، أما بالنسبة إلى عالم الجن وعالم الملك وعالم الآخرة فلا نعرف أن الماء أيضا داخل في أسباب حياتها أم لا ؟
والشياطين قسم من الجن كما قال سبحانه : * ( كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ) * [3] .
والإسلام وإن أوجب الغسل والوضوء لكن جعل الإسراف في استعمال الماء فيهما محرما أيضا ، فقد قال رسول اللَّه « صلى اللَّه عليه وآله وسلم » في حديث مروي عنه : ( الوضوء مد والغسل صاع ، وسيأتي أقوام بعدي يستقلون ذلك فأولئك على خلاف سنتي والثابت على سنّتي معي في حظيرة القدس ) [4] ، وحتى أن الشرب يلزم أن يكون بدون إسراف ، فإن



[1] سورة هود : الآية 7 .
[2] سورة الأنبياء : الآية 30 .
[3] سورة الكهف : الآية 50 .
[4] من لا يحضره الفقيه : ج 1 ص 34 ح 7 .

217

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست