طبقة الأوزون مسألة : لقد أشار القرآن الكريم إلى أن السماء سقف محفوظ بالنسبة إلى الأرض ، حيث ورد في القرآن الكريم : * ( وجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ ) * [1] ، وربما يكون قوله سبحانه وتعالى : * ( سَقْفاً مَحْفُوظاً ) * لاعتبارين ، الأول : أنه سبب لمنع ارتطام سطح الأرض بملايين النيازك [2] . والإنسان الذي ينام في غرفة مسقّفة يكون مطمئنا من العواصف والأمطار وكثير من الأخطار كذلك الأرض المسقفة التي تجعل البشرية تعيش
[1] سورة الأنبياء : الآية 32 . [2] فإن هذا السقف يجعلها كغازات كما نشاهد ذلك في أطراف الأفق أحيانا خصوصا عند غروب الشمس . والنيازك هي أحجار أو كتل حديدية من النجوم تسقط من السماء وتصل سرعة بعض النيازك إلى 50 ميل في الثانية ثم ما تلبث مقاومة الهواء أن تقلل من سرعتها ، ويعتمد مدى ما تحدثه من ضرر على كميّة الطاقة الحركية المحتواة بداخلها . وأكبر نيزك حجري سقط عام 1948 م وكان وزنه طن واحد . فعندما ينفجر النجم تظهر كتلة متّقدة في السماء ، وهذا الذي نراه هو هواء مضغوط في الإمام زادت حرارته بفعل الاحتكاك مع حركة الصخرة ، ويمكن أن يكون حجمه أكبر كثيرا من حجم الصخرة نفسها ، وينصهر سطح الصخرة ، ويتطاير الشرر من الذيل ، وتظلّ ذيول الدخّان زمنا طويلا بعد سقوط الصخرة . ثم إنّ الصخرة قد تنفسخ وتسقط وتحدث موجة صدمة ، لها قعقعة وأصداء مثل صوت مدافع ترعد في معركة . راجع نهاية الكوارث الكونية وأثرها في مسار الكون : ص 26 للمؤلَّف مرانك كلور . هذا ويفرّق النيزك عن الشهاب إنّ الثانية عبارة عن قطع من الغبار ناجمة عن مذنّبات ماتت في الفضاء .