responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 181

إسم الكتاب : الفقه ، البيئة ( عدد الصفحات : 257)


القليل ، إلَّا أن الحضارة الحديثة لا تعير أية أهمية لهذه الأمور ، لما ذكرنا سابقا من فقدان الإيمان باللَّه سبحانه وتعالى والخروج عن مظلَّة الأنبياء ، والأمران يسببان الانحراف عن الطريق المستقيم [1] .
التوازن الطبيعي في البيئة وتعيش الحشرات مع سائر الحيوانات والنباتات في توازن طبيعي تتحكم فيه وتسيطر عليه عدّة عوامل بيئية ، مثل الحرارة والرطوبة وتوفر الغذاء وعوامل حيوية أخرى مثل افتراس بعض الحشرات للبعض الآخر ، وتطفّل بعضها على بعض ، ولذلك يرى في البيئة الطبيعية أن الحشرات والحيوانات تعيش في حالة توازن طبيعي يحقق معيشة متوازنة لهما معا ، فإذا اختلفت الظروف البيئية لسبب طارئ أو دائم وحلَّت في المنطقة حشرات جديدة فإنّ التوازن القائم لا بدّ أن يختل لصالح نوع أو عدة أنواع منها ، فتزداد أو تقل الأعداد عن معدّلها الطبيعي ، ويكون ذلك في غير صالح الإنسان أو عكس ذلك وفقا لنوع الحشرات المتكاثرة وبسبب الإسراف في استخدام المبيدات الحشرية سواء كان إسرافا في الكمية أو في الكيفية ممّا يؤدي إلى فقدان التوازن الطبيعي القائم بين الآفات وأعدائها الطبيعيين ، ويؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة



[1] هذا إذا أحسنّا الظنّ بالحضارة الحديثة ، فهناك نظريّة تدلّ على أنّ الأمراض والأوبئة ظاهرة أوجدتها الحضارة ، وهناك شواهد كثيرة على ذلك فالطاعون انتشر في أعقاب الحرب الصليبيّة ، والتدرّن نشأ في المناجم والمصانع في القرن التاسع عشر نتيجة لغياب الهواء والضوء عنها وإنّ الإكثار من الأطعمة مع قلَّة الحركة وعدم ممارسة الرياضة يؤدي إلى الإصابة بنزيف المخ .

181

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست