عليها من جهة أخرى . الثالث : ضعف البنية الداخلية للإنسان جرّاء الأطعمة الكيماوية [1] . هذا وقد ورد في الشريعة استحباب خفض الصوت ، وقد وردت روايات كثيرة في هذا الجانب ، قال رسول اللَّه « صلى اللَّه عليه وآله وسلم » : ( يا أبا ذر إخفض صوتك عند الجنائز وعند القتال وعند القرآن ) . وعن الإمام علي عليه السلام إنه كان إذا زحف إلى القتال : ( ويأمر الناس بخفض الأصوات والدعاء ) . وفي رواية أخرى عن ابن عباس يصف أمير المؤمنين عليه السلام قال : ( ويقول لهم معاشر الناس استشعروا الخشية وأميتوا الأصوات وتجلببوا بالسكينة ) . وفي حديث آخر إنه عليه السلام قال لأصحابه عند البراز : ( وعضوا على الأضراس فإنه أنبأ للسيوف من الهام وأربط للجأش وأزكى للقلوب ، وأميتوا الأصوات فإنه أطرد للفشل وأولى للوقار ) . وفي رواية أخرى : ( وعضّوا على الأضراس فإنّه أنبأ للسيوف عن الهام وغضّوا الأبصار ومدوا جباه الخيول ووجوه الرجال وأقلَّوا الكلام فإنّه
[1] وهناك عدّة طرق للقضاء على التلوّث الصوتي منها : التوعيّة الشاملة ، وإصدار قوانين تقلَّل من تلوّث الصوت كمنع استخدام مكبّرات الصوت مع ملاحظة الجمع بين أصالة الحرية وقاعدة لا ضرر ، ومنع استخدام الأجهزة الموسيقيّة والحدّ من استخدام آلات التنبيه ، وإبعاد المناطق السكنيّة عن المصانع والمطارات ، واستخدام الموادّ العازلة للصوت قدر الإمكان في عمليّات البناء ، والتنسيق بين سعة الشوارع وارتفاع المباني على أطرافها ، والإكثار من تشجير الطرقات وحول البيوت والمدارس والمستشفيات ، ووضع خطَّة مرورية شاملة تؤمّن تدفّق حركة السير .