responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 11

إسم الكتاب : الفقه ، البيئة ( عدد الصفحات : 257)


المدخل البيئة وأثرها في الإنسان بسم اللَّه الرحمن الرحيم البيئة : كلمة عربية مصدرها بوء ، ومنه باء يبوء ، وبوَّء بتضعيف الواو من باب التفعيل بمعنى سدّد ، ولذا يقولون بوّء الرّمح أي : سدده نحو هدفه وقابله به . ويقال : تبوّأ بمعنى نزل وأقام ، وهو فعل لازم ، ويتعدّى بحرف الجرّ ، فيقال تصرّف في المال . هذا هو الأصل ، واستعمل في القرآن الكريم واللغة العربية متعديا ، قال سبحانه : * ( أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً ) * [1] أي :
اتخذوا بيوتا .
وقد يستعمل بباب الإفعال من أباءه منزلا ، أي : هيّئ له وأنزله فيه .
قال سبحانه : * ( والَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ والإِيمانَ . ) * [2] أي : الذين سكنوا في المدينة واستقرّت قلوبهم على الإيمان باللَّه . فالدار منزل مادي والإيمان منزل معنوي . وفي القرآن الحكيم : * ( والَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً ) * [3] أي : نجعل مكانهم غرفا في الجنّة .
وقد استعمل متعديا في جملة من الأحاديث ، فعن النبي الأكرم « صلَّى اللَّه



[1] سورة يونس : الآية 87 .
[2] سورة الحشر : الآية 9 .
[3] سورة العنكبوت : الآية 58 .

11

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست