responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 12


عليه وآله وسلَّم » : ( من كذّب عليّ متعمدا فليتبوّء مقعده من النار ) [1] أي :
لينزل منزله من النار ، ويهيئ منزله في النار .
والباءة التي . بمعنى النكاح إنّما سمّي ب « الباءة » لأنّ الرجل يتبوء أهله فتستمكنه من نفسها في حال المباضعة ولكونه محلّ أنسه ، كما قال سبحانه :
* ( هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ ) * [2] ، فإنّ هذه الكلمة تصلح بالنسبة إلى الرجل كما تصلح بالنسبة إلى المرأة ، لكنّها تستعمل في الرجل نظرا للفاعلية .
وفي الحديث الشريف : ( من استطاع منكم الباءة فليتزوّج ) [3] ، والمراد بالباءة هنا : النكاح والتزويج . واستباء أهله أي : اتخذها أهلا لنفسه ، كما يقال استباء المكان إذا اتخذ المكان محلا لسكناه . وكل من النزول والحلول والمستقرّ يسمّى بذلك من باب السبب تارة ومن باب المسبب تارة أخرى .
وفي الغالب تستعمل البيئة بما يكون في مرمى السمع أو البصر أو الشمّ أو الذوق أو اللمس من غير فرق أن يكون ظاهرة طبيعية من صنع اللَّه سبحانه وتعالى كالسماء والأرض والبحار والجبال والأشجار والبراكين وما أشبه ذلك أو من صنع الإنسان كالمدن التي فيها الدور والقصور والأشجار والأزهار وما أشبه ذلك ، ولذا يصح أن يقال بيئة طبيعية ومصطنعة كما يقال بيئة حضريّة وبيئة ريفية ، كما يصح أن يقال باعتبار آخر بيئة اجتماعية أو بيئة اقتصادية أو بيئة سياسية أو بيئة دينية أو بيئة تربوية إلى غير ذلك من المصطلحات .



[1] الكافي ( أصول ) : ج 1 ص 62 ح 1 .
[2] سورة البقرة : الآية 187 .
[3] بحار الأنوار : ج 103 ص 220 . وورد في مكارم الأخلاق : ص 201 عن كتاب نوادر الحكمة الحديث الشريف ، قال أمير المؤمنين عليه السلام : من أراد الباءة فليتزوّج .

12

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست