responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 77


الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ] [1] - ثم يقول : [ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانعَ وَالْمُعْتَرَّ ] [2] ، فقول السائل انه لا مصرف لها غير صحيح وكل أحد يعلم ان جمعاً كبيراً من اعراب تلك النواحي يجتمعون ويتقاسمون تلك الذبائح فيما بينهم ويتناهبون تلك الأغنام انتهاب الغنائم ، وان بقي فضلة منها فهي من التوابع القهرية ، والغالب ان الخير الكثير ليستتبع الشر اليسير ، وهذا أيضاً لا يعود إلى نقص في التشريع فان قبائل الحجاز لو اجتمع نصفهم فضلاً عن كلّهم لما كان يقع سهم كل واحد منهم شاة واحد من تلك الأضاحي الكثيرة لأنهم يبلعون على أقل تقدير أكثر من مليونين ونصفهم على أقل فرض فقراء ، فلو اجتمعوا في صحراء منى وعرفات ، وهي قريبة منهم أو ارسلوا وكيلاً أو وكلاء يحملون إليهم حصصهم لكان سهم كل عشرة شاة واحدة ولكن هم المقصرون في الانتفاع بما فرضه الله لهم على حد قول شاعر الفرس :
( كر كدا كاهل بود تقصير صاحب خانه جيست ) أمّا تعين مقدار من النقود بدلها فهو خلاف غرض الشارع الذي يحب اطعام الطعام ، وبذل الزاد لاشباع الجائع ، ودفع كضّة النهم ، والقرم فإنّه قد يمر على البدوي في الصحراء الشهر أو الشهرين لا يذوق فيها طعم اللحوم ، ولا يشم قتار الدسوم على ان الشارع ببركة ما أوجب على أغنياء المسلمين في الحج إلى تلك المشاعر ، والشعائر ، وما ينفقون فيها من



[1] سورة الحج آية : 28 .
[2] سورة الحج آية : 36 .

77

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست