responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 39


عنه إلا الواحد .
وهذا البرهان بهذا النحو من البيان والسهولة والاختصار لم أقف عليه في محل ، والبراهين التي ذكرها القوم فيها تطويلات وتفصيلات لا يفهم منها شيء إلا بعد الف ليت ولعل .
ولا بد وان يعلم إني لا استحسن ان يسأل مني نظائر هذه الأسئلة فإنه مضافاً إلى ان هذه المعاني لا يتحملها خصوص أذهان العوام ولا ينتفع منها أغلب الأنام ان أذهان أكثر الطلاب والناشئة المنتمين للعلم أيضاً لا تتحملها ولا تسعها ولا يصلون الألباب نكات معانيها وأسرار دقائق مطاويها ويمكنني أن ادّعي إنّي لم أراجع أمثال هذه المطالب والمسائل منذ خمس عشرة سنة بل انحصر عملي واشتغالي بفقه آل محمد ( ص ) فان عرض لي صدفة أمثال هذه الأسئلة والبحوث والمطالب افصح عنه واكتب من بقايا تلك المكنونات المغروسة في الضمير وما اختمر من تلك المطالب في الفكر من دون تجديد مراجعة حتى إلى المختصرات فضلاً عن المطولات وأغلب المطالب الحكمية والبحوث القيمة التي لها نفع في أصول الدين وتبتني عليها العقائد الحقّة أوردناها بأحسن بيان وأوفى برهان في كتابنا ( الدين والاسلام ) فان رجع إليه أهل الفضل وأولى النجدة والكمال وجدوا في ذلك السفر الجليل فلسفة وثيقة وكنوزاً من العلوم الجمة وفيه ضالتهم المنشودة وما الثقة إلا بالله وما المستعان إلا به .
( دفع وهم ) إني بعدما أقمت البرهان على صحة قاعدة ( الواحد لا يصدر عنه إلا الواحد ) خلج ببالي وخطر في ضميري انه من الممكن ان يقع في ذهن بعض

39

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست