responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 281


علاقتها مع الروح وما استفادت بواسطتها من الملكات محفوظة في التراب الذي قبرت فيه مستكنة في باطنه فإذا شاء الله البعث ونشر الخلائق أمطرت الأرض العناية بالنشور فتمور الأرض موراً ، وتسير الجبال سيراً ، وجاءت الراجفة تتبعها الرادفة ، فتمخض الأرض مخض السقاء الذي يرج ويهز هزاً عنيفاً لإخراج ما يستكن منتشراً فيه من الزبد فتخلص تلك البذور البشرية من التراب ، وتفاض عليها تلك الصور المحفوظة عند أرباب أنواعها ومثلها العليا ، فيخلق منها كما خلق أول مرة ، وما الفرق بين الخلقتين إلا بالجملة والتفريق ، والدفعة والتدريج ، وفي ظرف الزمان تارة ، وفي وعاء الدهر أخرى ، فتعود الصور بأذن المصوّر كهيئاتها وتلج الروح فيها فأذن قد استوى لا ينكر من نفسه شيئاً ، وفي الكافي عن أبي بصير قال سئلت أبا عبد الله ( عليه السّلام ) عن أرواح المؤمنين فقال : في الجنة على صور أبدانهم لو رأيته لقلت فلان . وفي خبر آخر في الكافي أيضاً عنه ( عليه السّلام ) الأرواح في صفة الأجساد في شجرة في الجنة تتعارف وتتساءل إلى آخر الحديث . وعنه سلام الله عليه ان أرواح المؤمنين في حجرات الجنة يأكلون من طعامها ويشربون من شرابها ، والأخبار الشريفة بهذه المضامين كثيرة ومعتبرة ، ومنها اخبار ( وادي السلام ) وانهم أي الموتى يجلسون حلقاً حلقاً يتذاكرون ويعرفون من زارهم وتصلهم صدقة من تصدق عنهم وأحسن إليهم ، ومن أراد الاستقصاء فليطلبها من مظانها ويحسن طلباً للحسنى منه تعالى : ان نردف هذه الأخبار ببعض الأخبار الواردة في تجسيم الأعمال صراحة عسى ان تكون لنا ولإخواننا المؤمنين فيها عظة وعبرة ونصّاً ، ففي الكافي بسنده إلى

281

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست