التي فيه المحركة القوى الحيوانية العاملة في بنائه وحفظه وتخريبه وتجديده كالجاذبة والهاضمة والدافعة والماسكة وغيرها لا يزال في هدم وبناء واتلاف وتعويض كما قال شاعرنا الحكيم في بيته المشهور : ( والمتلف الشيء غارمه ) وقاعدة : ( المتلف ضامن ) وفي بيان أوضح انّ علماء ( الفيزيولوجيا ) علم أعضاء الحيوان قد ثبت عندهم تحقيقاً إنً كل حركة تصدر من الانسان بل ومن الحيوان يلزمها يعني تستوجب احتراق جزء من المادة العضلية والخلايا الجسمية وكلّ فعل إرادي أو عمل فكري لا بد وان يحصل منه فناء في الأعصاب واتلاف من خلايا الدماغ بحيث لا يمكن لذرة واحدة من المادة ان تصلح مرتين للحياة ومهما يبدو من الإنسان بل مطلق الحيوان عمل عضلي أو فكري فالجزء من المادة الحية التي صرفت لصدور هذا العمل تتلاشى تماماً ثم تأتي