responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 79


وأوصيائهم بمحاسبة الخلق . فيكون حسابهم عليه أمراً وإشرافاً وإحاطة والأنبياء محاسبون معاشرة ، وولاية ، ويصح نسبة الحساب من هذه الحيثيات إلى الله جل شأنه من جهة والى الأئمة ( عليهم السّلام ) من جهة أخرى .
( السؤال العاشر ) ما الحكمة من تعدد أزواج النبي ( ص ) ؟ .
( الجواب ) إننا لو أردنا ان نكتب مؤلفاً خاصاً في الحكم ، والمصالح التي اشتملت عليه هذه الشرعة النبوية والسياسة المحمدية لكان يلزمنا القيام بأكبر مؤلف ، وقد لا نحيط بسائر الجهات منها ، نعم نعلم على الجملة ان اقترانه بكل واحد من تلك الزوجات كانت المصلحة في تلك الظروف المعينة يقتضي وجوبه الحتمي ، وللمجموع أعني لمجموع التعدد اجمالاً حكم ومصالح أيضاً توجبه وتلزم به ، ولا يسعنا ايضاح تلك المصالح جميعاً ولكن نشير إلى واحدة منها إشارة اجمالية وهي : انه سلام الله عليه أراد ان يضرب المثل الأعلى والبرهان الأتمّ الأجلي لنفسه الملكوتية ومقدار رزانتها ، وقوة استقامتها وعدلها ، وعدالتها ، وكل أحد يعلم كيف تتلاعب النساء بأهواء نفوس الرجال وتتصرف فيها حسب ما تشاء ، كما يعلم كل أحد ما بين النساء والزوجات من التنافس ، والغيرة ، واعمال الدسائس والمكائد فيما بينهن ، واضطراب حبل النظام العائلي والقلق الداخلي ، وهذه الذات المقدسة الغريبة في جميع أطوارها - ضربت المثل الأعلى في ضبط النفس ، وإقامة العدل بين زوجاته المتعددات وعدم الانحراف عن محجّة العدل والانصاف

79

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست