( الجواب ) التحقيق ان الدوام والانقطاع صنفان من حقيقة واحدة ، ولكن الأصل هو الدوام بمعنى انه مع الشك يبني على الدوام لأصالة الإطلاق لأن الانقطاع قيد والأصل عدمه ، وبالجملة فالقول قول مدعي الدوام حتى يثبت خلافه . ( السؤال الحادي عشر ) انه قد تعارف بين الأعاجم عقد الأخوة بين اثنين ووضعوا له صيغة تداولوها ونقلها المحدث المعاصر القمي [1] ( ره ) في مفاتيح الجنان أخذاً عن شيخه في المستدرك وقال : ينبغي ايجادها في يوم عيد الغدير وهي ان يقول الأكبر سناً بعد ان وضع يده اليمنى على يد أخيه المؤمن ( آخيتك في الله وصافيتك في الله وصافحتك في الله وعاهدت الله وملائكته وكتبه ورسله وأنبيائه والأئمة المعصومين ( عليهم السّلام ) على إني ان كنت من أهل الجنة والشفاعة وإذن لي بأن ادخل الجنة لا ادخلها إلا وأنت معي ) فيقول الآخر ( قبلت وأسقطت عنك جميع حقوق الأخوة ما خلا الشفاعة والدعاء والزيارة ) وأثبتها بعض من صنّف في صيغ العقود في كتابه ولكن قال بعض الجلة ( قدس سرّه ) من مشايخنا الذين عاصرناهم ( ان ايجاد العقد المذكور بقصد الشرعية تشريع محرم ) فما هذه الأخوة وأي دليل دلّ على شرعية ايجاد هذا العقد وكيف يمكن اسقاط الحقوق الثابتة بأصل الشرع ؟ ، فالمرجوّ من سماحة الإمام دام ظله كشف الغطاء عن وجه الحقيقة في هذه المسألة .
[1] الحاج شيخ عباس بن محمد رضا القمي العالم المحدث المتتبع صاحب التصانيف المنتشرة باللغتين - العربية والفارسية - توفي بالنجف الأشرف في 23 ذي الحجة سنة ( 1359 ) ه ودفن بها رحمه الله تعالى . القاضي الطباطبائي