responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقل والبلوغ ( عند الإمامية ) نویسنده : الشيخ حسين الكريمي القمي    جلد : 1  صفحه : 99


< فهرس الموضوعات > كلام الشيخ الرئيس في الآراء المحمودة وارجاع القاعدة إليها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مختار المؤلف في هذا المقام وارجاع القاعدة إلى الفطرة السليمة < / فهرس الموضوعات > فقد حكي عن الشيخ الرئيس في منطق الإشارات : « ومنها الآراء المسمّاة بالمحمودة ، وربّما خصّصناها باسم الشهرة ; إذ لا عمدة لها إلاّ الشهرة ، وهي آراء لو خلّي الإنسان وعقله المجرّد ووهمه وحسّه ولم يؤدّب بقبول قضاياها والاعتراف بها لم يقض بها الإنسان طاعةً لعقله أو وهمه أو حسّه ، مثل حكمنا بأنّ سلب مال الإنسان قبيح ، وأنّ الكذب قبيح لا ينبغي أن يقدم عليه . . . » [1] وتبعه على ذلك جلّ الحكماء وغيرهم من العلماء .
وفيه : أنّ ذلك خلاف الوجدان والقرآن :
أمّا الوجدان : فإنّا نرى - مع قطع النظر عن وجود العقلاء ، فضلا عن اتّفاقهم في الآراء - أنّ العدل مرغوب وممدوح ; أي يستحقّ فاعله عند وجداننا المدح والثناء ، كما أنّ فاعل الظلم يستحقّ الذمّ والعقاب .
وأمّا القرآن : فقوله تعالى : ( ولا أُقسم بالنفس اللوّامة ) إذ لو لم يكن للأفعال القبيحة إلاّ تطابق الآراء على اللوم فما معنى النفس اللوّامة في الخلوات بحيث يُسلب عن الإنسان النوم والسكون ؟ !
ثمّ إنّ العقلاء في أيّ عصر وفي أيّ مكان اجتمعوا وتعاهدوا وتطابق رأيهم على مدح العادل وذمّ الظالم ؟ !
فالحقّ أنّ الإنسان بفطرته ووجدانه مجبول على درك الخير والشرّ على وجه الإجمال ، وهكذا مدح فاعل الخير وذمّ فاعل الشرّ ، لو لم يطرأ عليه الاغترار ، ولم يدسّ فطرته في كدورات الأعمال السيّئة والأحوال الخبيثة ، كما قال الله : ( ونفس وما سوّاها * فألهمها فجورها وتقواها ) [2] وليس بعث



[1] أُصول الفقه ( للمظفّر ) : التحسين والتقبيح العقليان ج 2 ص 225 .
[2] الشمس : 7 و 8 .

99

نام کتاب : العقل والبلوغ ( عند الإمامية ) نویسنده : الشيخ حسين الكريمي القمي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست