< فهرس الموضوعات > كلام المحقق المظفر في أن أول من ذكر الدليل العقلي هو الشيخ المفيد < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في كلام الكليني في اعتبار العقل وانّ المدار عليه < / فهرس الموضوعات > قليلة من الجانبين حتّى وصل الأمر إلى السبّ والشتم وإثارة الحقد والعداوة ، وسيأتي ما يزيد التوضيح للمرام بعون الله الملك العلاّم . الأمر الثالث : والعجب من صاحب أُصول الفقه ( المحقّق المظفّر ) ومن تبعه حيث قال : « وأوّل من وجدته ممّن ذكر الدليل العقلي ما ذكره الشيخ المفيد في رسالته التي لخّصها الكراجكي » [1] مع أنّ الشيخ الكليني الذي هو أقدم من المفيد ذكر في ديباجة كتابه الكافي - وهو من أمتن كتب الحديث لدى الإماميّة - : « إنّ أوّل ما أبدأ به وأفتتح به كتابي هذا كتاب العقل . . . إذ كان العقل هو القطب الذي عليه المدار » [2] . وفي متن الكافي روى عن هشام عن الكاظم ( عليه السلام ) : « إنّ لله على الناس حجّتين : حجّة ظاهرة وحجّة باطنة ، فأمّا الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمّة ( عليهم السلام ) ، وأمّا الباطنة فالعقول » . وأعجب من ذلك قوله - أي المظفّر - : « إنّ الشيخ الطوسي لم يصرّح في كتابه العدّة بالدليل العقلي » ! مع أنّ كتابه العدّة ينادي بأعلى صوته أنّ العقل يدلّ على الأحكام الشرعيّة [3] . وهكذا كلام السيّد المرتضى في كتاب الذريعة إلى أُصول الشريعة ، قال
[1] أُصول الفقه : بحث الدليل العقلي ج 3 ص 122 وانظر ما كتبه الدكتور مصطفى المحقق الداماد في كتابه أُصول الفقه : ج 2 ص 107 ، وقد صرّح بعدم ذكر العقل في الأدلّة ) قبل الشيخ المفيد في كتب الفقه والأُصول لأصحابنا الإماميّة . [2] الكافي : خطبة الكتاب ج 1 ص 56 . [3] راجع عدّة الأُصول : الفصل الثاني من الباب الأول ج 1 ص 23 ، وانظر بحث الحظر والإباحة ج 2 ص 739 فما بعدها .