متى يدفع إليها مالها ؟ قال : إذا علمت أنّها لا تفسد ولا تضيّع » [1] . وفي مرسلة الفقيه [2] والعيّاشي [3] عن الصادق ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( فإن آنستم منهم رشداً فادفعوا إليهم أموالهم ) [4] قال : « إيناس الرشد : حفظ المال » . وبهذا فسّره المحقّق الأردبيلي في زبدة البيان ، فقال : « قد اختلف في تفسير السفيه ، والظاهر المتبادر منه غير الرشيد ; أعني المبذّر أمواله ومن يصرفها فيما لا ينبغي ، ولا يهتمّ بإصلاحها وتثميرها [5] والتصرّف فيها ، ولهذا فسّره في الكشّاف وغيره به ، وقد فسّر في الكتب الفقهيّة أيضاً به . . . وهو قريب من معناه اللغوي » [6] . وقال صاحب الكشّاف : « السفهاء : المبذّرون أموالهم الذين ينفقونها فيما لا ينبغي ، ولا يهتمّون [7] بإصلاحها وتثميرها والتصرّف فيها » [8] . وقال المحقّق الأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان : « فتضييع المال بإلقائه في البحر مثلا ، والغبن الفاحش في المعاملات ، وصرفه في المحرّمات بتبذير وإسراف مناف للرشد ، ومانع عن التصرّف ، وموجب للحجر بإجماع الأُمّة ،
[1] وسائل الشيعة : باب 45 من كتاب الوصايا ح 1 ج 19 ص 366 . [2] المصدر السابق : ح 6 ج 19 ص 368 . [3] المصدر السابق : ح 13 ج 19 ص 369 . [4] النساء : 6 . [5] في المصدر : وبتميّزها . [6] زبدة البيان : أحكام الحجر ص 487 . [7] في المصدر بدلها : يدي لهم . [8] تفسير الكشاف : ذيل الآية 5 من سورة النساء ج 1 ص 471 .