كتابه « أعيان الشيعة » ويا ليته يرجع إلى من يزور سيّدتنا زينب ( عليها السلام ) في دمشق ويسأله عن الشيعة الإماميّة ; حتّى يعلم أنّ ما كتبه في العبارات المتقدّمة لا يعرفه أحد ممّن ينتحل مذهب الإماميّة ! ويا ليته رجع إلى ما كتبه سيّدنا القائد المرجع الديني - الذي جدّد عزّ الإسلام ومجد الإماميّة واستنقذ ما ورّثته أعيان الإماميّة في القرون المتمادية من أنواع الجهاد : سيفاً وقلماً وبياناً ونفساً ومالا - آية الله الخمينيّ في مقدّمة وصيّته السياسيّة ; حتّى يتّضح له أنّ فقه الشيعة كان مؤسّسه باقر العلوم الذي عدّه ابن الأثير مجدّدَ الشيعة في رأس المائة الأُولى ! وكيف كان فقد ألّفت هذا الكتاب دفاعاً عن فقه الإماميّة ، ولأُثبت فيه أنّ مدار التكليف وتوجّه الخطاب يكون بالعقل ، بل إنّ اعتبار البلوغ ليس إلاّ طريقاً إلى حصول العقل ، فصار - بحمد الله - كتاباً جامعاً لمسائل لم تجمع في غيره ، وزيّنته بأفكار جديدة لم تطرح من قبله . ولست أدّعي عدم النقص في عملي ، وكيف ؟ ! والكمال لأهله ، والإنسان بطبعه محلّ للنسيان ، فأرجو من القرّاء الكرام أن يُبدوا نقدهم لهذا الكتاب ، وأن يصحّحوا بنباهتهم ما يرونه من الأخطاء . ولا يفوتني في الختام أن أشكر كلّ من قدّم يد العون وساهم في طبع هذا الكتاب وإخراجه إلى نور الوجود ، ولا سيّما رئيس جامعة قم آية اللّه الحاج الشيخ مهدي القاضي ، ورئيس قسم التحقيقات فيها ومعاونيه ، حفظهم اللّه جميعاً ووفّقنا وإيّاهم لما يحبّ ويرضى . جامعة قم حسين الكريمي القمّي