افتخر هو ( عليه السلام ) به على رؤوس الأشهاد ، ولا خطب على المنبر - وهو بين عدوّ ومحارب ، وخاذل منافق - فقال : أنا عبد الله وأخو رسوله ، وأنا الصدّيق الأكبر والفاروق الأعظم ، صلّيت قبل الناس سبع سنين ، وأسلمت قبل إسلام أبي بكر ، وآمنت قبل إيمانه » [1] . وروى ابن أبي الحديد عن أبي جعفر الإسكافي كثيراً ممّا ورد في ذلك : فمنها : ما رواه بسنده عن أبي ذر قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعليّ ( عليه السلام ) : أنت أوّل من آمن بي ، وأوّل من يصافحني يوم القيامة ، وأنت الصدّيق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحقّ والباطل ، وأنت يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الكافرين ، وأنت أخي ووزيري ، وخير من أترك بعدي ، تقضي ديني ، وتنجز موعدي » [2] . ومنها : ما رواه عن عليّ ( عليه السلام ) قال : « أنا عبد الله وأخو رسوله ، وأنا الصدّيق الأكبر ، لا يقولها غيري إلاّ كذّاب ، ولقد صلّيت قبل الناس سبع سنين » [3] . ومنها : ما رواه عن جابر بن عبد الله قال : « صلّى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم الاثنين ، وصلّى عليّ ( عليه السلام ) يوم الثلاثاء بعده » [4] . وفي كتاب نهج البلاغة ضمن خطبة القاصعة : « ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخديجة وأنا ثالثهما » [5] .
[1] المصدر السابق : ص 240 . [2] المصدر السابق : ص 228 . [3] المصدر السابق . [4] المصدر السابق : ص 229 . [5] نهج البلاغة : الخطبة 192 .