أمّا القرآن : فيكفيك قوله تعالى : ( فاتّقوا الله يا أُولي الألباب ) [1] . وقوله : ( إنّ في ذلك لذكرى لأُولي الألباب ) [2] . وقوله : ( وما يذّكّر إلاّ أُولو الألباب ) . [3] وأمّا أحاديث النبيّ والأئمّة ( عليهم السلام ) فيكفي فيها ما أذكره من الروايات البديعة والمقالات النفيسة ، فانظر ماذا ترى : 1 . روى الكليني بسند صحيح عن الباقر ( عليه السلام ) : « لمّا خلق العقل استنطقه ، ثمّ قال له : أقبل فأقبل ، ثمّ قال له : أدبر فأدبر ، ثمّ قال : وعزّتي وجلالي ما خلقت خلقاً هو أحبّ إليّ منك ، ولا أكملتك إلاّ فيمن أُحبّ ، أما أنّي إيّاك آمر ، وإيّاك أنهى ، وإيّاك أُعاقب ، وإيّاك أُثيب » [4] . 2 . وروي في حديث آخر عن الصادق ( عليه السلام ) : « العقل ما عُبد به الرحمن ، واكتسب به الجنان » [5] . 3 . وعن الرضا ( عليه السلام ) : « صديق كلّ امرئ عقله ، وعدوّه جهله » [6] . 4 . وعن الصادق ( عليه السلام ) : « من كان عاقلا كان له دين ، ومن كان له دين دخل الجنّة » [7] .
[1] المائدة : 100 . [2] الزمر : 21 . [3] البقرة : 269 . [4] أُصول الكافي : كتاب العقل والجهل ح 1 ج 1 ص 53 . [5] المصدر السابق : ح 3 ج 1 ص 54 . [6] المصدر السابق : ح 4 ج 1 ص 54 . [7] المصدر السابق : ح 6 ج 1 ص 54 .