عليّ بن أبي طالب بعد النّبي ( صلى الله عليه وآله ) وهي ثلاث عشرة سنة ، وآخر حدّ البلوغ هي منزلة عبد الله بن عمر وهو خمس عشرة سنة ، وبين ذلك وقت البلوغ على قدره لتفاضل الناس في العقول » [1] . أقول : والحقّ بحسب رواياتنا أنّ الحدّ الأدنى لبلوغ الذكور : عشر سنين . سائر الروايات : وهنا روايات أُخر مثل حديث المروزي عن الرجل ( عليه السلام ) قال : « إذا تمّ للغلام ثمان سنين فجائز أمره ، وقد وجبت عليه الفرائض والحدود ، وإذا تمّ للجارية تسع سنين فكذلك » [2] . وبمعناه حديث آخر عن الحسن بن راشد عن العسكريّ ( عليه السلام ) وفي ذيله : « وإذا تمّ للجارية سبع سنين فكذلك » [3] . وعن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « إذا بلغ الصبيّ خمسة أشبار أُكلت ذبيحته ، وإذا بلغ عشر سنين جازت وصيّته » [4] . وعن زيد بن عيسى عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يثغر الصبيّ لسبع ، ويؤمر بالصلاة لتسع ، ويفرّق بينهم في المضاجع لعشر ، ويحتلم لأربع عشرة ، ومنتهى طوله لإحدى وعشرين ، ومنتهى عقله لثمان وعشرين ، إلاّ التجارب » [5] .
[1] المعيار والموازنة في أفضلية علي ( عليه السلام ) من غيره ص 69 . [2] جامع أحاديث الشيعة : باب 12 من أبواب مقدمة العبادات ح 15 ج 1 ص 432 . [3] وسائل الشيعة : باب 15 من أبواب الوقوف والصدقات ح 4 ج 19 ص 212 . [4] المصدر السابق : باب 44 من أبواب كتاب الوصايا ح 5 ج 19 ص 362 . [5] المصدر السابق : ح 10 ج 19 ص 364 .