responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقل والبلوغ ( عند الإمامية ) نویسنده : الشيخ حسين الكريمي القمي    جلد : 1  صفحه : 143


< فهرس الموضوعات > شبهة البراهمة وجوابها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > رسالة المحكم والمتشابه < / فهرس الموضوعات > شبهة البراهمة وجوابها :
احتجّت البراهمة [1] على انتفاء البعثة : بأنّ الرسول إمّا أن يأتي بما يوافق العقول أو بما يخالفها ، فإن جاء بما يوافق العقول لم تكن إليه حاجة ولا فائدة ، وإن جاء بما يخالف العقول وجب ردّ قوله .
وأجاب المحقّق الطوسي ( الخواجة نصير الدين محمّد بن محمّد بن الحسن المتوفّى سنة 672 ه‌ ق ) في كتاب « تجريد الاعتقاد » وشارحه - وهو تلميذه العلاّمة الحلّي المتوفّى سنة 726 ه‌ ق ) - عن ذلك أوّلا : بأنّه لِمَ لا يجوز أن يأتوا بما يوافق العقول وتكون الفائدة فيه التأكيد لدليل العقل ؟ !
وثانياً : بأنّنا نقول : لِمَ لا يجوز أن يأتوا بما لا تقتضيه العقول ولا تهتدي إليه وإن لم يكن مخالفاً للعقول ؟ ! بمعنى أنّهم لا يأتون بما يقتضي العقل نقيضه ، مثل كثير من الشرائع والعبادات التي لا يهتدي العقل إلى تفصيلها [2] .
أقول : ما ذكراه موافق لما ذكرناه من أنّ العقل يحكم بما حكم به الشرع في كثير من الموارد على سبيل الإجمال والتعليق ; وذلك لعدم إحاطة العقول بجميع الأسرار ، ألا ترى قوله تعالى : ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبّوا شيئاً وهو شرّ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) ؟ ! [3] وإن شئت تفصيل ذلك فراجع كتاب المحكم والمتشابه المشتهر بتفسير النعماني ورسالة السيّد المرتضى ، وهو من أقدم المتون الدالّة على تقدّم



[1] هم فرقة من مشركي الهند في قديم الأيام ( راجع فرهنگ معين وأعلام كتاب المنجد ) .
[2] كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : المسألة الأُولى من المقصد الرابع ص 375 .
[3] البقرة : 216 .

143

نام کتاب : العقل والبلوغ ( عند الإمامية ) نویسنده : الشيخ حسين الكريمي القمي    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست