إسم الكتاب : العقل والبلوغ ( عند الإمامية ) ( عدد الصفحات : 184)
< فهرس الموضوعات > في أنّ المستقلات العقلية أمور ثابتة وهي المدار في الأحكام الثابتة والمتغيرة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > شأن الشرائع السماوية في هداية الناس إلى إثارة دفائن العقول < / فهرس الموضوعات > 59 - قاعدة تقديم الحاكم على المحكوم . 60 - قاعدة تقديم ما لا بدل له على ما له البدل . 61 - قاعدة الجمع مهما أمكن أولى من الطرح . الأحكام الثابتة والمتغيّرة ومعرفتهما : ومن ثمرات قاعدة التحسين والتقبيح : أنّ المستقلاّت العقليّة أُمور ثابتة لا تتغيّر بمرور الأيّام وتطوّر الأزمان ، ف . « العدل حسن » وهذا الحكم مستمرّ بدوام الإنسان ، و « الظلم قبيح » في جميع الأدوار ، وهكذا جميع مكارم الأخلاق ورذائلها - وما يتفرّع عليهما من الأحكام الفرعيّة الفقهيّة المقرّرة من لدن ولادة الإنسان إلى حين وفاته - ممّا يعدّ من مدركات وأحكام العقل العملي الشامل لكلّ ما يندرج في الأخلاق والأحكام ; فإنّ للكلّ أُصولاً ثابتة وحدوداً راسخة . والشرائع السماويّة شأنها هداية الأنام إلى تلك الأُصول علماً وعملا ، فالأنبياء والرسل جاءوا حتّى يثيروا لهم دفائن العقول من أعماق النفوس ، وإذا حصل هذا الغرض انتهى دور الرسالة وختم نظام النبوّة لحصول أهدافها . وأمّا إجراء الدقائق المستخرجة واللآلئ المستنبطة من معادن النفوس وبحار العقول فيستمرّ إلى انقطاع العالم وزوال بني آدم . وهذا هو السرّ في ختم النبوّة واستمرار الإمامة ، وبه تمتاز الأُصول الثابتة عن الفروع المتغيّرة : فالثابت : ما يكون من دفائن العقول من الأُمور المحسّنة ، وكذا ما في