responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقل والبلوغ ( عند الإمامية ) نویسنده : الشيخ حسين الكريمي القمي    جلد : 1  صفحه : 64


السفه فهو المقابل له ، فيكون عبارة عن الذي يصرف أمواله في غير الأغراض الصحيحة عند العقلاء ولو أبناء الدنيا » [1] ثمّ قال : « إنّ مرجعه إلى العرف الذي لا شكّ في عدم تحقّقه بمجرّد الصرف في مطلق المعاصي ، إمّا لأنّه ليس تبذيراً أو لأنّه لا يتحقّق السفه عرفاً » [2] .
أقول : يستفاد من كلامهم أُمور :
أ : أنّ السفه من الألفاظ التي لا حقيقة شرعيّة لها ، ويكون المرجع فيه إلى العرف .
ب : أنّ السفه يقابل الرشد ، والنسبة بينهما نسبة العدم والملكة ، فالرشيد : من له ملكة الإصلاح في أُمور معاشه ، والسفيه : من لم يكن له تلك الملكة .
ج : منشأ السفاهة إمّا أن يكون صغر السنّ وعدم بلوغ الشخص مبلغ البالغين ، أو يكون القصور فيه بالذات كالأبله والأحمق المعبّر عنه في الفارسيّة « عقب افتاده ذهني » .
د : أنّ أثر السفاهة أو قيدها كون الشخص ضعيفاً في أفعاله وأقواله ومعاملاته وتعهّداته .
ه‌ : ما يوجد في بعض الأخبار وكلام الأصحاب من إطلاقه على الفاسق ليس على نحو الحقيقة والجدّ ، وإلاّ لاختلّت الأُمور ولم يقم للمسلمين سوق .
وبعض ما ذكروه مستفاد من كلام أعلام اللغة :
ففي الصحاح : « السفه ضدّ الحلم ، وأصله الخفّة - إلى أن قال : - وتسفّهت



[1] المصدر السابق : ص 52 .
[2] المصدر السابق .

64

نام کتاب : العقل والبلوغ ( عند الإمامية ) نویسنده : الشيخ حسين الكريمي القمي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست