بيت الخلاء . . . فقال : ( دع القبيح لأهله ; فإنّ لكلّ شيء أهلا ) ثمّ ذكر ما في نهج البلاغة : « فبعث فيهم رسله وواتر إليهم أنبياءه ; ليستأدوهم ميثاق فطرته ، ويذكّروهم منسىّ نعمته ، ويحتجّوا عليهم بالتبليغ ، ويثيروا لهم دفائن العقول » [1] . أقول : ويدلّ عليه قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن » [2] . وقول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في عهده إلى ولده الحسن ( عليه السلام ) : « فإنّه لم يأمرك إلاّ بحسن ، ولم ينهك إلاّ عن قبيح » [3] . وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : « كلّ مولود يولد على الفطرة حتّى يكون أبواه يهوّدانه وينصّرانه ويمجّسانه » [4] . ويدلّ عليه أيضاً قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « بعثت لأُتمّم مكارم الأخلاق » [5] . وفي تفسير مجمع البيان : « بعد نزول آية ( إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان ) [6] قال أبو طالب : يا آل قريش اتّبعوا محمداً ( صلى الله عليه وآله ) ترشدوا ; فإنّه لا يأمركم إلاّ بمكارم الأخلاق » [7] .
[1] نهج البلاغة : الخطبة الأُولى . [2] عوالي اللآلي : المسلك الثالث من المقدمة ح 6 ج 1 ص 381 . [3] نهج البلاغة : الكتاب 31 في عهده إلى ابنه الإمام الحسن ( عليه السلام ) . [4] عوالي اللآلي : الفصل الرابع من المقدمة ح 18 ج 1 ص 35 . [5] سفينة البحار : ج 2 ص 676 ( خلق ) ، مجمع الزوائد : في حسن خلقه وحيائه وحسن معاشرته ( النبي ( صلى الله عليه وآله ) ) ج 9 ص 15 . [6] النحل : 90 . [7] تفسير مجمع البيان : ذيل الآية ج 6 ص 587 .