responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقل والبلوغ ( عند الإمامية ) نویسنده : الشيخ حسين الكريمي القمي    جلد : 1  صفحه : 114


وفي تفسير البرهان - ذيل الآية : ( إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان ) - في ضمن رواية عن الصادق ( عليه السلام ) : « ليس لله في عباده أمر إلاّ العدل والإحسان » [1] .
وفي تفسير الميزان عن وابصة قال : « أتيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأنا لا أُريد أن أدع شيئاً من البرّ والإثم إلاّ سألته عنه ، فقال لي : يا وابصة أُخبرك عمّا جئت تسأل عنه أم تسأل ؟ قلت : يا رسول الله أخبرني ، قال : جئت لتسأل عن البرّ والإثم ، ثمّ جمع أصابعه الثلاث فجعل ينكت بها صدري ويقول : يا وابصة استفتِ قلبك ، استفتِ نفسك ، البرّ ما اطمأنّ إليه القلب واطمأنّت إليه النفس ، والإثم ما حاك في القلب وتردّد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك » [2] .
وفيه أيضاً - في ذيل نفس الآية - ما يستفاد منه أنّ الأمر بالعدل والإحسان جامع لكلّ ما دلّ عليه العقل والنقل من مكارم الأخلاق وحقائق الاعتقاد ومحاسن الأفعال ، كما أنّ النهي عن الفحشاء والمنكر والبغي جامع لكلّ ما دلّ على بطلانه وقبحه العقل والنقل من رذائل الأخلاق وقبائح الأعمال ، فالآية تدلّ على التحسين والتقبيح العقلي والشرعي ، فيستفاد منها تماميّة القاعدتين قبل أن يوجد مذهب الاعتزال ومسلك منكري العدل والاختيار والقائل بالجبر في الأقوال والأفعال [3] ، فما ذكره العلمان ( المطهّري



[1] تفسير البرهان : ج 2 ص 381 . ويدلّ على ذلك ما ذكره سيّد شهداء العالم أبو عبد الله الحسين ( عليه السلام ) يوم عاشوراء بقوله : « ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحراراً في دنياكم » وقوله : « هيهات منّا الذلّة يأبى الله ذلك لنا ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت وأُنوف حميّة ونفوس أبيّة » اللهوف : ص 41 و 50 .
[2] تفسير الميزان : ج 5 ص 190 .
[3] المصدر السابق : ذيل الآية 90 من سورة النحل ج 12 ص 330 فما بعدها .

114

نام کتاب : العقل والبلوغ ( عند الإمامية ) نویسنده : الشيخ حسين الكريمي القمي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست